انتصارات تكتم أفواه المتخرِّصين

article image

قيل في اللغة أن معنى التخرَّص هو الكذب والافتراء على الآخرين, إلا أن هذه المفردة تداولت في واقعنا اليوم كثيرا وهي وصفا للفوضويين من الذين يثرثرون ويَدَّعون زورا على أبناء العراق الغيارى من أبناء الحشد المقدس في ساحات الجهاد, وحقيقة أمرهم أنهم أصحاب نظرة عدائية للوطن والإنسانية, وهم يسعون بشتى الوسائل في خلق الأكاذيب والسموم للنيل من عزيمة وإرادة أبناء الحشد المقدس الذين جعلوا العراق وأهله نصب أعينهم وجعلوا الحفاظ عليه مهمتهم في الحياة عبر تحقيق غاية النصر أو الشهادة مما يؤكده من قوله تعالى: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ), ومن المعروف أن الفرد الإنساني عندما يتألق يلاقي صنفان من الناس فإما محبٌ أو كاره له, والمحب هو من يفرح له ويشد من أزره وهذا حال ما شهده المجاهدون من زعيمهم الروحي الأب الديني المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله الوارف) الذي لم يكف عن الدعاء لهم ودعمهم بالقول والفعل, ومنها ماجاء في الخطب و على لسان ممثله: (هؤلاء المقاتلون أحباء المرجعية الدينية) وقوله: (المباهاة والافتخار بكل قطرة دم تسال من أجسادهم (الشهداء والجرحى) لأنها دماء تبذل في سبيل الله تعالى فهو لغرض الدفاع عن الوطن والشعب والمقدسات ولاشك أنها أهداف سامية), فمثل هكذا تعزيز نفسي, يجعل من نفوس الشريحة الجهادية راضية مطمئنة بأن عين الرعاية الأبوية ساهرة لهم دوماً, وهي ذاتها التي ترعى أيتام الشهداء عبر مؤسساتها الكريمة التي قدمت الدعم المادي والمعنوي لأبناء الشهداء, لذا فان مواقف المناصرين للقضية الجهادية أصبحت حوافز لتحقيق الانتصارات العظيمة التي كان لها اثر ايجابي في نفوس الشعب العراقي بمختلف شرائحه ومكوناته وأطيافه, ومن المواقف الطيبة التي تشيد بالقدرات الفائقة للحشد الشعبي المقدس فهنالك في دائرة الحزمة السياسية في العراق من وصف أثر المرجعية على الروح الجهادية في تحقيق النصر قائلاً: “فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي والتي على أثرها تم تشكيل الحشد الشعبي، أعطت الزخم الحقيقي للقوات المسلحة بالنهوض من جديد وتحقيق الانتصارات، ورسمت خارطة طريق للوقوف أمام تنظيم داعش الإرهابي في جميع مناطق العراق والتصدي له بوطنية وروح قتالية عالية), وهذه الآراء دحضت وأجهضت الأقاويل والادعاءات من المناوئين المتخرصين الذين أظهروا عمالتهم لأعداء الوطن, وممن يمثلون جزءاً من الإرهاب الداعشي فكرا وصناعة, كونهم أصحاب رأي مقيت وتوجه يهدف إلى شن الحرب الإعلامية الشرسة على حشدنا المقدس بحجج واهية عديدة ومنها تهجير العوائل وسرق أموالهم وغيرها من الأقاويل الكاذبة, ورغم ذلك فقد ذهبت أكاذيبهم أدراج الرياح, وتزايدت وتيرة الانتصارات على أيدي الغيارى المجاهدين وما تحقق أخيرا في الفلوجة كان بمثابة ضربة قاصمة للإرهاب والمعادين ساهمت في تحرير المدينة والمدنيين من دنسهم, وهي فرحة لأمنا العراقية وتحديدا لأم المجاهد الغيور الذي ساهم ابنها في رسم البهجة على جباه أبناء وطنه وأرضى ربه عز وجل ونبيه الأكرم(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) وهو يستحق ماقيل عنه وعن أصحابه وعلى لسان خاتم النبيين(صلى الله عليه وآله): (مثل المجاهدين في سبيل الله، كمثل القائم القانت، لا يزال في صومه وصلاته حتى يرجع إلى أهله).