من جوار الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" محفل قرآني خاص أُهدي ثوابه إلى أرواح الشهداء السعداء

إن مسيرة المجاهدين ليس لها إلا أن تتوّج بإحدى الحُسنيين إما نصر أو شهادة، وما الشهادة إلا حياة النصر، والشهادة هي عهد الأولياء وميثاق الأوصياء .. بل وأقصر الطرق إلى معارج الإنسانية وهي التي يثبت فيها الشهيد حياته، فهو حيُّ عند الله يُرزق وعند الناس مكرّم، برعاية الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقام مركز القرآن الكريم في رواقي سيدنا عبد الله بن عبد المطلب، وسيدتنا آمنة بنت وهب "عليهما السلام" مجلساً قرآنياً خاصاً ضمن فعاليات محفل ترانيم السماء، والذي يستمر على مدى يومين متتاليين، أهدي ثوابه إلى أرواح الشهداء السعداء وفي مقدمتهم زعماء المقــاومــة سماحة الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله، والشهيد  صفي الدين السيد هاشم "رضوان الله عليهم" حين صوّروا لنا في مدرسة المجاهدين التضحيات الجليلة مع ثلة طيبة من الرجال المؤمنين، من الذين نذروا أنفسهم الزكية، وبذلوا مهجهم التقية لنصرة دينهم وقضيتهم وعقيدتهم السمحاء، وطرّزوا بدمائهم الطاهرة ثوب النصر والكرامة.

وشهد المحفل تلاوة قرآنية مباركة بمشاركة مجموعة من قرّاء العتبة المقدسة وضيوفها، حيث صدحت حناجرهم بها، وعطّرت أجواء الصحن الكاظمي الشريف، بحضور كوكبة من الخدم، والأساتذة والمختصين بالشأن القرآني، وجمع من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".

واختتم المحفل بقراءة مجموعة من المراثي من قبل خادم العتبة المقدسة الرادود كرار الكاظمي ثم الدعاء والتوجّه إلى المولى العليّ القدير أن يرحم شهداءنا ويتغمدهم بوافر رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يُلحقهم بركب شهداء عاشوراء الذين استشهدوا مع سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين "عليه السلام" وأن يُلهم ذويهم ومحبّيهم الصبر والسلوان ويربط على قلوبهم ويشدّ من أزرهم إنه سميع مُجيب.