الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحتفي بتخرج الدفعة الأولى من المشاركات في برنامج المرأة القيادية

تُعدّ المُلتقيات والورش التخصصية من الركائز الأساسية لتكوين بيئة عمل مثالية، تسعى إلى تطوير قدرات ملاكات العتبة الكاظمية المقدسة لا سيما الإدارية منها، نظراً لارتباطها الوثيق بآلية العمل وتنظيمه بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة.

وفي هذا السياق احتفت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بتخرّج الدفعة الأولى من خادمات العتبة الكاظمية المقدسة المشاركات في دورة السيدة زينب "عليها السلام" التي أقيمت ضمن برنامج "المرأة القيادية" الذي نظمته وحدة التدريب والتأهيل العلمي في العتبة الكاظمية المقدسة، بالتعاون مع مركز فكر لإعداد القادة.

وتضمن البرنامج سلسلة من المحاضرات التدريبية وأبرزها محاضرة في مجال الأصول العامة للقيادة قدّمها الدكتور محمد قاسم المياحي، ومحاضرة في صناعة القرار ألقاها الدكتور علي المبرقع، ومحاضرة المرأة في الصراع القيمي وألقاها الأستاذ رضا المالكي، ومحاضرة بعنوان "مجتمع الإيمان" للدكتور جبار السعيدي، ومحاضرة في المناهج الأخلاقية والقيادة النسائية قدّمتها الدكتورة زينة كاظم الربيعي، وتهدف هذه المحاضرات إلى الارتقاء بقدرات وخبرات نخبة من ملاكات النسوية العاملة في العتبة الكاظمية المقدسة بما يعزز دورهن القيادي والمهني.

استهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم عطر بها أسماع الحاضرين القارئ صادق الأنصاري، أعقبها كلمة الأمانة العامة للعتبة المقدسة وألقاها فضيلة الشيخ عَدِي الكاظمي أشار خلالها إلى: الدروس الأخلاقية والتربوية المستخلصة من عفاف الحوراء الأنسية السيدة زينب الكبرى "عليها السلام" التي تعدّ ظاهرة إنسانية فريدة في خصوصيتها العلمية والأخلاقية والجهادية والعبادية.

وسلّط فضيلته الضوء على أبعاد رسالة السيدة زينب "عليها السلام" الإيمانية والاجتماعية، وأثرها الفاعل في المجتمع، مؤكداً على ضرورة اقتداء المرأة المسلمة وتأسيها بالهيبة الزينبية، واستلهام مواقفها في تعزيز الأدوار القيادية للمرأة على المستويات الأسرية والعلمية والمهنية، وإسهامها الفاعل في الإصلاح التنموي والتربوي.

كما أوضح فضيلته دور الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري في دعم ملاكات العتبة الكاظمية المقدسة الإدارية والخدمية والإعلامية والهندسية من خلال التواصل مع المؤسسات التنموية، والسعي إلى  إقامة البرامج والدورات التخصصية التي من شأنها أن تُسهم في تطوير عمليات الأداء الوظيفي في مختلف المجالات والاختصاصات وتعزيز إمكاناتها وتأهيلها بالشكل الذي يدفع عجلة العمل إلى مراحل متقدمة لأجل الرقي بالمستوى الثقافي والمهني وتحسين جودة الأداء، واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا إلى القائمين على هذا المُلتقى من مؤسسة "فكر لإعداد القادة"، والخادمات المشاركات في البرامج التدريبية.