الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تقيم ندوة علمية بمناسبة استشهاد بضعة المصطفى فاطمة الزهراء(ع)
تحت شعار (المرأة الصالحة سراج مضيء في حياتنا المعاصرة) اقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ندوة علمية في الصحن الكاظمي الشريف تزامنا مع الذكرى الأليمة لاستشهاد أم الأئمة فاطمة الزهراء عليها السلام وحرصا منها على مبدأ نشر فكر أهل البيت(ع) ورفع مستوى الثقافة والوعي الديني في المجتمع وضرورة تأصيل الفكر الإسلامي الصحيح وامتداده عبر الأجيال والمتمثل بسيرة الأئمة المعصومين(ع) قولا وعملا ,ولا شك ان إقامة مثل هذه الندوات وبصورة متوالية ومستمرة تعكس مدى اهتمام العتبة الكاظمية المقدسة بالمعرفة والفكر الإسلامي وأنها من أولويات المهام التي تقع على عاتقها,افتتحت الندوة العلمية بتلاوة آي من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين القارئ (محمد والي الجيزاني) بعدها قدمت للندوة عريفة الحفل (الأستاذة منتهى السهلاني) وعرّفت ثلاثة بحوث كان أولها لسماحة الشيخ (جهاد الأسدي) وكان بحثه حول شعار المرأة الصالحة تناول فيها معنى الصلاح والمرأة الصالحة الذي عنون به شعار الندوة وأنه يبتني على ثلاث ركائز أساسية ثم تطرق بعدها للمدارس المختلفة وكيفية نظرتها للمرأة وتقييمها لها ,وفي ختام بحثه اعتبر الإنسانية والأنوثة المكونان الأساسيان لتشكيل شخصية المرأة وان الغرض المتوخى منها هو تربية الأجيال الصالحة على أساس ديني وأخلاقي مرضي لله سبحانه ولأهل بيت النبوة(ع) وان هذا المعنى هو الغاية المترتبة على وجودها وخلقتها بعد العبودية لله المنصوص عليه بقوله تعالى:( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ,وكان ثاني البحوث للدكتورة (ماجدة إبراهيم الباوي)تحت عنوان (إشكالية مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية والسياسية) فبعدما قدمت موجزا من حياة السيدة الزهراء عليها السلام تطرقت الى دور المرأة المسلمة الفاعل في مسيرة الحياة والعلم وان اتصافها واحتفاظها بالحجاب الإسلامي ليس مانعا من تقدمها وازدهارها في مواكبة الحياة كما يعتبره البعض بل هو عامل للتقدم ودليل على اكتمال العقل والمعرفة ليس إلا ,ثم اختتمت البحوث الدكتورة (ندى ألعابدي) ببحثها الرصين حول السيدة فاطمة الزهراء(ع) بذكر آية المباهلة ورأي مفسري الفريقين فيها وان هذه الآية الشريفة باب للتعرف على هذه الشخصية النادرة الفذّة,و عرجت على حديث الإمام الحسن العسكري(ع) بقوله:( نحن حجج الله على عباده وفاطمة حجة الله علينا) مسلطة الضوء على معاني كلمة (الحجة)عند علماء المنطق وعلماء أصول الفقه وأئمة اللغة والتفسير واصفة الحديث بأنه من نوادر الأخبار وأهمها لانطوائه على التعريف بشخصية الزهراء(ع)والتدليل على مكانتها عند الله تعالى وأهل بيت النبوة(ع),وقد ترأس جلسات الندوة العلمية بأسلوب مميز وبارع الدكتورة (عهود العكيلي)وكانت الأستاذة (منتهى السهلاني)مقررة لجلسات الندوة وعريفة الحفل أيضا ,هذا مع حضور العديد من أساتذة الجامعات العلمية والحوزات الدينية والشخصيات المرموقة,وفي ختام الندوة وزعت الهدايا والشهادات التقديرية على الضيوف المشاركين.