مواكب مدينة سيد الشهداء توافدت إلى أرض الكاظمين لإحياء شهادة صادق الأئمة "عليهم السلام"

أصدق المشاعر وأسمى آيات الولاء هي تلك التي نتحمل من أجلها الصعاب، ونقدّمها هدية خالصة دون واعز قسري أو طمعاً للحصول على مقابل، ويتجلّى هذا في السرّ الإلهي الذي يُلهم المؤمنين في إحيائهم المناسبات الدينية لأهل بيت النبوة "عليهم السلام"، إذ يستذكر المحبون والموالون للعترة الطاهرة في هذه الأيام رحيل عميد علوم أهل البيت الإمام جعفر بن محمد الصادق "عليه السلام" الذي سطع نجماً لامعاً في سماء الولاية، وتعظيماً لهذه المناسبة الأليمة توجّهت الجموع المؤمنة والمواكب الحسينية من أرض الطفوف والشهادة والفداء .. كربلاء المقدسة، لتجدّد البيعة إلى الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" في ذكرى شهادة الإمام جعفر بن محمد الصادق "عليه السلام" وإحياء هذه الذكرى الأليمة التي أفجعت قلوب المؤمنين، يحدوهم الولاء والوفاء بهذا المصاب الجلّل، حيث تجسدت في كلماتهم الصورة الحقيقة لموالي أهل بيت النبوة "عليهم السلام" المتمسكين بفكرهم النيّر وبخطهم الرسالي، وحناجرهم تصدح بكلمات الأسى وعبارات الحزن وهم يواسون الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، لتختتم تلك المراسم بمجلس تأبيني في رحاب الصحن الكاظمي الشريف.

من جانبهم أعرب المعزّون عن عظيم شكرهم وامتنانهم إلى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، لمواقفه المُشرفة تجاه المناسبات الدينية لأهل بيت النبوة "عليهم السلام"، والتواصل مع المواكب الحسينية ولمّ شملهم تحت لواء الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وكذلك الشكر موصول لجميع السادة الخدم على حُسن التنظيم والضيافة والاستقبال لتلك المراسم العزائية متمنين للجميع دوام التوفيق والسداد.