تكريم الفائزين بمسابقة الجوادين "عليهما السلام" الأولى لحفظ وتفسير جزء عم ّالمبارك

من أجل تنشئة جيل لا يحيد عن مبادئ وتعاليم القرآن الكريم ، تغرس نواته الأولى بفكر وعقيدة أهل البيت "عليهم السلام"، من خلال استثمار أوقاته بحفظ ما يتيسر من كتاب الله الكريم وتنمية قدراته على العناية والتدبر بتعاليمه، أولت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة اهتمامها الكبير لرعاية الناشئين وغرس القيم الإنسانية والمعرفية في تلك البراعم القرآنية ، كرمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية الطلبة الفائزين من البنين والبنات في المسابقة القرآنية لحفظ وتفسير جزء عمّ التي أقامتها دار القرآن الكريم التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في حفل أقيم في رحاب الصحن الكاظمي الشريف يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك 1435هـ الموافق 27/7/2014م، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ . د "جمال الدباغ " وأعضاء مجلس الإدارة وأساتذة الدورات القرآنية، استهل الحفل بتلاوة قرآنية مباركة شنف بها القارئ "موسى الرديني " أسماع الحاضرين وألقى سماحة الشيخ عماد الكاظمي كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها قائلاً: (يسعدنا أن نلتقي وإياكم في رحاب أيام شهر رمضان المبارك، أيام الله تعالى وضيافته لنستذكر فيها فضائل القرآن الكريم ومنزلته، وما هي مسؤوليتنا تجاهه، مستشهداً عن ذلك بحديث رسول الله "صلى الله عليه وآله ": "إذا قال المعلم للصبي قل: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، فقال الصبي: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم"، مفسراً ذلك ببراءة الصبي لأنه تعلم كتاب الله ووالديه اللذين سعيا إلى تربيته تربية صالحة، أما المعلم فله أجر ومنزلةُ عظيمان وثواب جزيل، مؤكداً ذلك من خلال الحديث الشريف "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" . كما بيّن سماحته ثواب اللقاء في بيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه وما أهمية هذه الأماكن الطاهرة مستشهداً بحديث النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله" ( مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ). وأضاف قائلاً: (أوجه حديثي وأجدد دعوتي إلى جميع الآباء أن يهتموا بأبنائهم لأجل أن يغتنموا فرصة نيل الثواب الدنيا والآخرة، وخصوصاً في مثل هذه الظروف العصيبة والحرجة وما تتعرض لها بلادنا الإسلامية من غزوٍ ثقافي، فعلينا اليوم أن نتأمل ما ذكره سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوراف" حين قال: "احذروا الغزو الثقافي"، وعليه لا نستطيع أن نحافظ على أبنائنا إلا من خلال التربية الإسلامية وأعظمها تربية القرآن الكريم..) وكانت هناك كلمة أخرى لمدير شعبة دار القرآن الكريم السيد " عبد الكريم قاسم" وجاء فيها : (ان من دواعي السرور أن نحتفي اليوم بتكريم أعزائنا الطلبة الفائزين في المسابقة القرآنية لحفظ جزء عمّ، وما يثلج صدورنا عندما نجد أبناءنا يهتمون بالقرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وهذا يشكل حافزاً لبقية إخوانهم أن يحذوا حذوهم. كما أكد على أن دار القرآن الكريم أبوابها مشرعة ومفتوحة أمام كلّ من يرغب أن يتعلم ويتفقه بعلوم كتاب الله عز وجل، واختتم حديثه بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لاهتمامها بالنشاطات القرآنية والشكر موصول للأساتذة والمشرفين في دار القرآن الكريم الذين بذلوا جهوداً كبيرة خلال الدورات والجلسات القرآنية، سائلاً الله العلي القدير أن يسجلها في ميزان حسناتهم . بعدها استمع الحضور لتلاوات لنخبة من الطلبة المشاركين في المسابقة، كما تخلل الحفل مشاركة لفرقة الجوادين الإنشادية ببعض الموشحات الإسلامية. وأعلنت اللجنة المنظمة للمسابقة أن عدد الطلبة المشاركين من البنين بلغ "31" طالباً وقد حصل على المراكز الأولى الثلاثة كل من الأول "حسين سليم "، والثاني "باقر علي حميد"، والثالث "أحمد إبراهيم حسين"، أما عدد الطالبات فبلغ "25" طالبة وحصلت على المراكز الأولى الثلاثة كل من الأولى "نورهان كمال"، والثانية "فاطمة جعفر"، "والثالثة "رقية جعفر ناجي" وفي ختام الحفل وزعت الشهادات التقديرية والهدايا على الطلبة الفائزين في المسابقة كما شمل التكريم الأساتذة والخدم العاملين في دار القرآن الكريم الذين قاموا بإدارة الفعاليات والنشاطات القرآنية التي شهدتها العتبة الكاظمية المقدسة خلال طيلة أيام شهر رمضان المبارك ومنها الختمة القرآنية المرتلة والجلسات التعليمية اليومية للرجال والنساء .