لقاء يجمع أمناء العتبات المقدسة في حرم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام"
شارك الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، في المُلتقى الأول لأمناء العتبات المقدسة في العراق الذي استضافته الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة.
وتداول المؤتمرون شؤون العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ورؤيتها العلمية والعملية بما يتناسب مع مكانتها وقداستها وأدوارها لدى المجتمع الإسلامي والإنساني، سعياً لتحقيق الأداء الأفضل، وتطبيق أهداف أهل بيت النبوة "عليهم السلام" وتجسيد سلوكهم.
وأكد الأمناء العامون في هذا المُلتقى المبارك على توحيد الجهود، وترسيخ قواعد التعاون، ووضع رؤى جديدة في ساحة الخدمة المباركة وصولأ إلى أعلى مستويات الأداء، فضلاً عن تطوير النشاطات والبرامج المشتركة من خلال تبادل الخبرات والأفكار، وتوطيد جوانب العمل التكاملي لأجل الارتقاء بواقع الخدمات المُقدمة للزائرين الكرام على الأصعدة العمرانية والخدمية والفكرية والثقافية، وإيصال الرسالة الإنسانية للعتبات المقدسة والتي مفادُها أن مراقد أهل البيت "عليهم السلام" هي مصدر إشعاع وثقافة للإنسانية جمعاء.
في الوقت ذاته أوضح الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، الدكتور حيدر حسن الشمّري طبيعة هذ المُلتقى قائلاً: (إن هذا الاجتماع هو أحد الاجتماعات الدورية التي تعقدها الأمانات العامة للعتبات المقدسة لتستنير بنور القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم "صلى الله عليه وآله وسلم"، وأهل بيته المنتجبين ووصايا وتوجيهات المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف.
وتابع حديثه: تم الاتفاق على عددٍ من التوصيات بين أمناء العتبات المقدسة، وسيتم تفعيلها من خلال الجهود المشتركة بين أمناء العتبات المقدسة، ورئاسة ديوان الوقف الشيعي، والجهات الحكومية والجهات التشريعية والرقابية من أجل تمكين العتبات المقدسة من تحقيق أهدافها في خدمة المجتمع العراقي).
وتجدر الإشارة أن العتبات المقدسة العلوية والحسينية والكاظمية والعسكرية والعباسية سجّلت مواقف إنسانية مهمة في أداء مسؤوليتها ومهامها لنيل شرف الخدمة خلال مواسم الزيارات التي حققت أرقاماً قياسية يشهد لها القاصي والداني، حين اكتظت مدن تلك الرحاب الطاهرة بالزائرين من كلّ فج عميق بحشود كبيرة ليتنسّموا عبير الإيمان من عبق الأئمة الأطهار "عليهم السلام".