الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تُحيي ذكرى شهادة صفوة الله من الخلق أجمعين النبي محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم"
احتفاءً بذكرى شهادة الهادي البشير النبي محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم"، عن الدنيا والتحاقه بالرفيق الأعلى في الثامن والعشرين من شهر صفر المظفر، والذي بعثه الله تعالى بالحقّ نبياً واصطفاه للرسالة نجيا ورحمة للعالمين، ومواساة لعترته الطاهرة "عليهم السلام"، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مجالس العزاء والتأبين السنوية بهذه المناسبة الأليمة في رحاب الصحن الكاظمي الشريف.
وشهدت المجالس محاضرات دينية بمشاركة خطيب المنبر الحُسيني فضيلة الدكتور الشيخ علي الشكري، حيث استعرض خلال مباحثها القيّمة قطوفاً من المدرسة المحمدية الرائدة في الفكر والدين والحياة، والمواقف الرسالية للرسول الأعظم "صلّى الله عليه وآله" تجاه الأمة، فضلاً عن بعض الدروس الأخلاقية والإرشادية والتوجيهية المستقاة من فكر ونهج تلك الأسوة والقدوة الحسنة، كما تم تَسليط الضوء على جهوده "صلّى الله عليه وآله وسلّم"، التي سعى من خلالها إلى بناء مجتمع إسلامي رَصين يحمل السمات السامية.
كما أكد فضيلته على ضرورة رجوع الإنسان المُسلم إلى السيرة المباركة لذلك المُرشد والمربّي والمُعلّم الأول "صلّى الله عليه وآله وسلم" لأجل الوصول إلى الكمال المنشود.
وتخلّل المجلس العزائي مشاركة نخبة من الرواديد الحسينين، حيث صَدَحَت حناجرهم بالقصائد الرثائية التي صوّرت هذه الفاجعة وآثارها على البيت النبوي المقدس، وما عاناه من محن وآلام وخطوب كبيرة بعد شهادته "صلّى الله عليه وآله"، وسط حضور الجموع الغفيرة من زائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" ممن توافدوا لإحياء هذه المناسبة الأليمة.