مواكب كربلاء المقدسة يعزون إمامهم كاظم الغيظ بذكرى استشهاد حفيده الجواد "عليهما السلام"

بكل خشوع وإيمان راسخ، تجددت في القلوب مشاعر الولاء التي لا يحدّها زمان، ولا تنال منها المحن، تلك المشاعر الصادقة والنابعة من يقين متجذر ومحبة خالصة لآل بيت النبوة "عليهم السلام"، وفي مثل هذه الأيام الحزينة، يستحضر المؤمنون ذكرى استشهاد الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام"، إحدى المحطات الموجعة في التاريخ الإنساني بما تمثله من فاجعة تهزّ الوجدان. 
ومن أرض كربلاء المقدسة، حيث الدم الطاهر لا يزال شاهداً على أعظم التضحيات، انطلقت المواكب الحسينية والجموع المؤمنة صوب مدينة الكاظمية المقدسة، تجلّت فيها أبهى صور العزاء والوفاء نابعة من أعماق الإخلاص، حيث تعالت أصواتهم بمراثي الحزن، وامتزجت كلماتهم بصدق المشاعر وهم يواسون الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام". 
وفي رحاب المرقد الطاهر، اختتمت مراسم العزاء بإقامة مجلس تأبيني مهيب، حضرته القلوب قبل الأجساد، فارتفعت الأدعية وتلاقت الأرواح على مائدة الحزن، مؤكدة أن ذكريات أهل البيت "عليهم السلام" هي نبض حياة، ومسار هداية، ومصدر إلهام متجدد عبر الأزمان.