بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، شارك وفد العتبة الكاظمية المقدسة في المراسم السنوية لاستبدال راية قبة سفير الحسين المولى مسلم بن عقيل "عليهما السلام" لإحياء ذكرى استشهاده الأليمة واستحضار تضحياته الخالدة في مسيرة الحق.

وشهد المراسم التي أجاد عرافتها خادم العتبة الكاظمية المقدسة المُنشد عبد العظيم الحسناوي إلقاء كلمات عدّة استعرضت مكانة سيدنا مسلم بن عقيل "عليه السلام" ودوره المفصلي في التمهيد لنهضة الإمام الحسين "عليه السلام"، حيث سُلِط الضوء على شجاعته، ووعيه السياسي العميق، ومكانته الرفيعة، إلى جانب إخلاصه المطلق للحق وموقفه الثابت في نصرة المبادئ الرسالية.

كما ركزت الكلمات على الأبعاد الروحية والتاريخية لاستشهاده، وربطت بين شهادته والمشروع الإصلاحي للإمام الحسين "عليه السلام"، مؤكدة على ضرورة استلهام دروس الصبر والثبات من سيرته العطرة، لما تمثله من قيم عالية ونموذج يُحتذى في زمن التحديات.

واختتمت مراسم برفع الراية المباركة وسط أجواء من الحزن والأسى وذرف الدموع على تلك الفاجعة العظمى التي أصابت أهل بيت النبوة "عليهم السلام".

وتؤكد الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال هذه المشاركات على التزامها العميق بأداء دورها الرسالي في إحياء المناسبات الدينية الكبرى، تجسيداً لوفائها لنهج أهل البيت "عليهم السلام"، وحرصها في الحفاظ على الشعائر المقدسة، كما تواصل جهودها في تعزيز الوعي الديني، وربط الأجيال بجذورها العقائدية، وتخليد المواقف المشرقة لأعلام الإسلام، ليبقى هذا الإرث منارةً للهداية والارتباط الصادق بمبادئ الحق والولاء.