رحاب الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" تشهد صلاة عيد الأضحى المبارك
في مشهد إيماني مهيب تعلو فيه الأصوات بالتكبير والتهليل، وتغمره أجواء الروحانية والخشوع، توافدت حشود المؤمنين في صباح يوم السبت العاشر من ذي الحجة لعام 1446هـ، أول أيام العيد الأضحى المبارك يحدوهم الشوق إلى رياض الإمامة، وينابيع المعاجز والكرامات، إلى حرم الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" لأداء شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك.
وقد أمَّ جموع المصلين سماحة السيد عبد النافع الموسوي "دامت توفيقاته"، ودعا في خطبته إلى ضرورة الرجوع إلى الله تعالى، والقرب من مالك الملك، والتعلق بحبال رحمته، والتوبة إليه بصدق، واتباع أحكامه التي ترسم طريق النجاة.
وأكد سماحته: أن الارتباط بالمعصوم "عليه السلام" ينبغي أن يكون ارتباطاً روحياً، مستشهداً بقوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)، فالاستشعار بوجود الإمام توفيق من توفيقات الله تعالى إذ يهيئ الإنسان للالتقاء بربه، ولا يناله إلا من ارتضاه الله عز وجل وهذب نفسه بتطبيق أخلاق محمد وآله الأطهار "عليهم السلام"، وذلك من خلال أمور منها الاعتقاد الجازم بالإمام المعصوم "عليه السلام"، وتزكية النفس، وحُسن الصحبة، ونصرة الدين من خلال الانتظار الواقعي والعملي.
كما شدّد على أهمية التمسك بالقيم الإسلامية السامية، وتوثيق الروابط الأسرية وصلة الأرحام، وتعزيز مبادئ الاحترام المتبادل والتراحم بين أفراد المجتمع، لما لذلك من أثرٍ بالغ في بناء مجتمع متماسك يسوده الاستقرار.
وابتهل المصلون إلى العليّ القدير بالدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" وأن يحفظ مرجعيتنا الرشيدة، وأن يجعل عيدنا بوابة لتحقيق الغايات المنشودة، وأن يعم الأمن والأمان على بلدنا العزيز.
في الوقت ذاته استنفرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة جهود أقسامها وشُعبها ووحداتها كافة استعدادا لاستقبال جموع الزائرين الكرام الذين يتوافدون خلال أيام عيد الأضحى المبارك لزيارة الإمامين الكاظمين "عليهما السلام".