الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تسير أسطول عجلاتها إلى سامراء المقدسة إحياءً لذكرى عاشوراء

أضحت عاشوراء رسالة حقّ خُطت بدماء الشهادة وموقفاً إنسانياً مُشرّفاً يحكي قصة الدمِ الطاهر الذي انتصر على سيف البغي، ونبراساً ينير طريق المجد والإباء، وفي كلّ عام نجدّد هذه الذكرى لنستذكر واقعة الطف المؤلمة ونستلهم منها الدروس والعبر والتضحيات الجلية التي قدمها سيد الشهداء الإمام الحسين بدمه الطاهر وبـأهل بيته الأطهار"عليهم السلام" وأصحابه الأبرار "عليهم السلام"وإحياء نهج جده المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم".

وضمن سياق الخطة الخدمية في أيام عاشوراء ونحن نعيش أجواء هذه المناسبة الأليمة، وبتوجيه من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام الدكتور حيدر حسن الشمّري شاركت العتبة الكاظمية المقدسة نظيرتها العتبة العباسية المقدسة، وبالتعاون مع ممثلية المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة مسجد آل ياسين، في تسيير أسطول من الباصات السياحية لنقل الزائرين الكرام إلى مدينة سامراء المقدسة (مجانا ذهابا وإيابا) لزيارة الإمامين العسكريين "عليهما السلام"، والمشاركة في البرنامج العزائي الذي أعدته ممثلية المرجعية الدينية لإحياء مراسم زيارة عاشوراء وتجديد الحزن في دار الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف"، بذكرى استشهاد سبط رسول الرحمة الإمام الحسين وأبنائه وأصحابه البررة "عليهم السلام" في ملحمة الطف الخالدة، وذلك من خلال مسيرة ولائية حاشدة، صدحت فيها حناجر المشاركين بالردّات معبّرين عن مواساتهم لصاحب العصر والزمان الإمام المهدي "عجل الله فرجه الشريف" وعن ولائهم المطلق لإمامهم الحسين "عليه السلام" بالسير على نهجه القويم ومسيرته الخالدة المتمثّلة بفضائله ‏وتضحياته وسجاياه، واختتم البرنامج التأبيني بمجلسٍ للعزاء في رحاب العتبة العسكرية المقدسة، جسّد فيه المشاركون ولاءهم المتجدد وتمسكهم بنهج الإمام الحسين "عليه السلام"، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل هذه الجهود، ويعجّل في فرج إمام العصر، ويجعلهم من أنصاره وأعوانه والمجاهدين بين يديه.