الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل برنامجها العزائي للعشرة الثانية من شهر محرم الحرام

إن إقامة المجالس الحسينية في شهر انتصار الدم على السيف هي إحياء للإسلام وترسيخ لدعائمه، وتجسيداً لمبادئ الثورة الحسينية التي صانت جوهر الرسالة الإسلامية، وامتداد لمنهج مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" الزاخرة بالمعارف الكثيرة على الصعيدين الدنيوي والأُخروي، إذ تواصل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة برعاية أمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، البرنامج العزائي الحسيني، وإحياء ليالي العشرة الثانية من شهر محرم الحرام في رحاب الصحن الكاظمي الشريف.

وقد شهدت هذه الليالي الحزينة استضافة خادم المنبر الحسيني فضيلة الشيخ عباس البغدادي، الذي استعرض في سلسلة محاضراته ما سجلته النهضة الحسينية الخالدة عبر صفحاتها الناصعة والمشرقة من أبعاد دينية وإصلاحية وإنسانية وفكرية وما حققته من حفظ للمبادئ الحقة والدعوة إلى نصرة الدين الإسلامي وإحياء الرسالة المحمدية بعد أن بدأ المجتمع بالانحراف عنها وإحياء البدع وإماتة السنن، مسلطاً الضوء على البعد الأخلاقي والإنساني في موقف الطفّ الذي ارتبط بضمير الأمة ارتباطاً وثيقاً.

وتطرق فضيلته إلى ما أصاب الأمة من مرض حقيقي يكمن في الابتعاد عن الله سبحانه وتعالى وعن قيم الدين ومبادئه، وأنها تعيش حالة من الفراغ الفكري والعقائدي، وانغماسها في الملذات الدنيوية.

كما تخللت تلك المجالس مشاركة مجموعة من رواديد الحسينيين وقراءة مجموعة من القصائد الرثائية، وسط حضور إيماني من عشاق ومحبي أهل البيت "عليهم السلام" ممن توافدوا لزيارة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" وتجديد العهد والولاء، ومشاطرة آل محمد "عليهم السلام" أحزانهم في مصاب سيد الشهداء الإمام الحسين "عليه السلام".